-
كانت هناك "فاطمةُ" تغرفُ من موجةِ النهر حفنة ماءٍ وتغسل عضوها فيهِ ومع أترابها تعلّق ثوبها في الظلّْ أتاها على عجلٍ رجل يُسمّى امرأ القيسِ يحمل خمرة وعينين وقلباً وبعض عبثْ حياة ثانويّةْ هل تعلّق في ضفّة النهر مياهاً ليلكيّة؟ كيف كان الوقت يومئذٍ؟ ماذا تفكّر فاطمةْ؟ وبأيّ قطعة غي
-
النهار مُلْك يدي سألعب به كيفما أشاء.. كمعجونة ملوّنة في يد صغير سأشرب قهوتي ببطء وأعانق شمس الصباح وأقول لها شكرًا يا سيدة البهاء سأحضّر الفطور لأولادي وأعلّق الغسيل واكنس البيت والساحات وغبار الوقت.. سأصادق الدقائق والساعات.. فالنهار ملْك يدي.. سألعب به..؟ كيفما أشاء.. سأنه
-
1 - امنحني فُرصةً لا تَقُل لي كُلَ ... ما أقولهُ أجوف امنحني فُرصَةً لا تفقد في تصرُفي... أملاً انتظرني بما اتصرفْ لكن لا أرفُضُ نقداً ... بناءً بل أرفُضُ تشكيكاً يشد
-
شِعْرٌ يُسَطِّرُهُ في فَتْرَة قَلَمُ في كُلِّ عَهْدٍ بهِ قد جادتِ الهِمَمُ وقيمةُ الفنِّ لم تُعْرَفْ دخائِلُها إلّا بأنَّ خباياهُ لها حِكَمُ فليسَ للشِّعرِ مهما اشتدَّ ساعِدُهُ وَقْعٌ إذا ما القوافي البيضُ تُتَّهَمُ إذا استكانتْ قوافي الشعر خانعةً فليسَ يَنْفَعُهُ قولٌ ولا عِظَمُ
-
هو رجل العيد بل كان هو فرحة العيد تركت له كرسيا فارغا حيث اعتاد أن يجلس . فجأة تحوّلَت الصحون والزجاجات الى زهور والشموع المضاءة تحوّلت الى قناديل رفع كأس محبته ورنّم بصوته الرخيم "وُلد المخلص ..هللويا" تابع وتابع وكان يخصني من بين الحاضرين بابتسامة وهدية فتحتها بلهفة طفلة كانت حم
-
1 ـ لا حُدودَ لِحُلُمِنا مُهْداة إلى فايزة الشاويش، طال عمرُها، وزوجها الكاتب المسرحي السوري الراحل سعد الله ونّوس، طابَ ذِكْرُهُ. ـ أتَيْتُ دِمَشْقَ بي شوقُ المقيمِ عَلى هَوى بَرَدى ومِلأ عُيونِهِ الْوَجْدُ أتَيْتُ لِأحْتَسي ذوبَ النَّدى مِنْ نَبْعَةِ " الفيجي" فَيُزْ
-
انتظرني صباحكَ تفّاحٌ، وعطرٌ يفوح من زهرِ الغاردينيا والأجاصِ البريّْ، صباحُكَ ألمٌ وأملٌ يأتي من ذاكرةٍ لا تغيبُ وشمسٌ لا تُغادرْ، غداً، سأفتحُ كلّ الأبوابِ وأنتظرُ وجهكَ المُباركْ، سأتربّعُ على الحصيرةِ في ساحةِ الدارِ، أقرأُ أخبارَ الثورةِ وقصصَ الفلاحينَ وخرائطَ ال
-
1 ـ قصة أخرى لعبلة بنت مالك عبلةُ تشرب كأساً من الخمرِ وترقص في البار مع الأصدقاءِ وتغمز بدهاء زميلا شاعراً آخر عبلة تعلن أنّها نسويّة جدّاً وتقرأ (سارة جامبل) و(فرجينا وولف) ونوال السعداوي وقاسم أمين، وتنام في غرفة الفندق حرّة دون أن تخبر أيّ شخص بذلك عبلةُ اليومَ تقود في زمن الصحراء حزب
-
1 ـ بكِ يستريح منامي في حدودِكِ امرأتانْ وشبهُ إنسانٍ يغني صوتٌ ينادي بين صوتينِ يُناديني لأنّي أمتلكُ ما لديكِ وما لديَّ من مساحات الحنين... **** خذي ما شئتِ من ركامِ الذكريات ولا تبحثي عني في احلامكِ العابرة فقد انتصفَ الزمانُ واحتضرَ المكانُ وأ
-
مِنَ الإماراتِ قد حلّتْ بنا الكُربةْ مِن سَيلِ خُبثٍ وإذلالٍ ومِن رغبةْ خيانةُ العهدِ بالإعرابِ منبتُها ظننتُ تخجلُ من فحشائها الكلبةْ ويغرزونَ مُدى الأعداءِ في دَمِنا ويفخرونَ ببيعِ القدسِ للعُصبةْ تلكَ الإماراتُ والبحرينِ قد كتَبَتْ قِصصَ الخيانةِ حتى أسطرتْ (1) ذئبهْ وبيعت اليومُ لل
-
1 ـ إلى امرَأةٍ سَمراءَ جَميلة " من وحي أسطورة عنات، التي يقال إنَّ معبدًا كان لها في قرية البعنة الشاغورية الجليلية " تقولُ أسطورَةٌ قديمَة مُحَدَّثة هِيَ في الحَقيقة مِن نسج خيالي الشاعِريِّ وَالمُجنّح أنَّ فتاة سَمراء أشبَه بصَنوبَرَةٍ كرمِلِيَّةٍ، وارفةِ الظلال وخض
-
(السُّوناتا الأُولى) مَيِّتًا سَقَطَ ٱلقَمَرْ كَعُصْفُورٍ ذَبيحٍ مُضَرَّجٍ بِحُمْرَتِهِ، دِماؤُهُ حِنَّاهْ هامِدًا تَدَلَّى كَٱلحَجَرْ وَخَبَتْ أَحْداقُ ٱلمَدينةِ في لَيْلِها ٱلمَجْبولِ في رَحْمِ ٱلرَّمادْ لَوَّثَ ٱلشَّوارعَ قَيْءُ ٱلسُّكارَى ٱلمُتَرَنِّحينْ بَعْدَ أَنْ غ
-
حنين أيها القدر تمهّل تمهل... تعبت أمواج الجزر وانتهى لحن الفرح ثم ماذا؟؟؟ نعم... أشرقت شمس اللهب.. واحترق.. لحن نبضي لحن عمري وكل دمع في المقل إعصار لفني كلي حول كلّي... بين أشلائي... ولم يكلّ.. حيرى ألملم في المغيب أقواس قزح هيهات يا مدّ أن تعيد الأمل لأحبّة هاجروا من غير ذنب من
-
كفاني أن أموتَ فيكَ حٌبًاً وأشربَ من كاسِ المُدامِ عشقا فإن الحُبَّ في شِعري هُيامٌ يُبرقُ في شغافِ القلبِ برقا وجدتُ الليلَ يسألني لماذا جعلتَ مني للعاشقينَ ملقى فالليلُ مرتعٌ للعاشقينَ دوماً في نَجمهِ المحبوبُ يسمُو ويرقى
-
فنجانُ قهوةٍ خلّصني مِن الدوارْ وأعادَ لي فُرْصةً كي أُتابعَ المسارْ مسارَ دقائقَ مِن غمرةِ الأفكارْ فشكرتُ ربي لزوالِ الانهيارْ انهيارِ جسدي وذهني وقد حَدّثاني للحظاتٍ بلغةِ القمارْ وإنْ كنتُ بكلماتي هذه أُعاني كأني في إسارْ لكني أدركتُ أنّ العُمْرَ قد يضيعُ فجأةً بلا عِلْمٍ أو إ
عن إبراهيم مالك

عن إبراهيم مالك
ابراهيم مالك كاتب وشاعر فلسطيني من مواليد 1942، وُلِدَ في قرية " سمخ "الفلسطينية المُهَجَّرَة والمُدَمَّرة، أبوه من الجزائر وأمُّهُ من تونس . كثيرًا ما أكَّدَ أنه وليد ثقافتين عربيَّتين ـ إسلامِيَّتيْن، مَغْرِبيَّتيْن ـ شرقيَّتيْن وتأثر كثيرًا بفكر وشعر رموزهما كأبي بكر بن الطفيل وابي العلاء المعرّي ومحمد ابن العرب وعمر الخيام وابن الحلاّج، ووليد الثقافة الإنسانية مُتَعَدِّدَةِ البيئات.
,اقرأ/ي المزيد..
اتصلوا بنا
للاتصال بنا، المراسلة على البريد الإلكتروني:
malik1942@gmail.com